أهلا بكم في موقع الدكتور نبيل فياض
القامشلي: إلى أين؟
- تم إنشاءه بتاريخ 21 تشرين1/أكتوير 2015
ليست المسألة تعصّباً قومياً أو إثنيّاً؛ فالكورد يعرفون أنهم وقت صمتوا هم عن حقوقهم الثقافيّة، تحدينا الجميع وظهرنا في الكي تي في في مقابلة مع أشهر مذيع كوردي باللغة العربية، حيث تحدّثنا عن حقوق الأكراد الثقافية، ودفعنا ثمن ذلك منعنا من السفر لأعوام كثيرة. إذاً، كما سبق وأشرنا، فمسألة التعصّب بعيدة عنا بالمطلق.
أحلام روجافا تلعب برأس كثير من الكورد، رغم ما قاله الأستاذ عمر أوسي قبل أيام على شاشة الميادين. ونحن هنا لا نعرف مدى شعبية السيد أوسي بين الكورد، ومن ثم لا نعرف إن كان ما قاله يمثّل الرأي العام الكوردي بشكل أو بآخر.
وصلنا اليوم من القامشلي أن الكورد منعوا شركة الطيران السورية الرسمية من العمل بين القامشلي ودمشق؛ وبذلك لم يبق أمام المواطن إلا شركة أجنحة الشام الخاصة، التي تمتلئ بالهاربين بشكل منتظم من القامشلي إلى بيروت، بمن فيهم كثير جداً من الكورد أنفسهم.
الكورد يفرضون في مناطقهم التعليم باللغة الكردية في الصفوف الثلاثة الأولى من التعليم الابتدائي؛ وهكذا، فقد تم إغلاق تلك المدارس من قبل الدولة. أما المدارس التي تعمل في المناطق العربية فما تزال على حالها. لكن ليس دون مضايقات كوردية.
في المدارس المسيحية الوضع هو الأسوأ:
مدرسة السلام الإنجيلية تم إقفالها - كما أشار بعض الأصدقاء - بسبب المضايقات الكوردية. والمدرسة تضم خليطاً هو الأكثر تنوعاً بين مدارس المنطقة.
مدارس السريان ( 4 مدارس ابتدائية وواحدة إعدادية: إفرام، قرياقوس، العذراء، وغابرييل) ما تزال تعمل تحت الضغط الكوردي الذي لا يطاق. بل تم فرض أساتذة لتعليم اللغة الكوردية في تلك المدارس، الأمر الذي يرد عليه بهجرة شبه شاملة إلى دول الغرب؛ أي أن من لم تهجره داعش، هجره الكورد!!
للأرمن مدرستان، إعدادية وابتدائية، تقاتلان من أجل البقاء رغم الاضطهاد الكوردي.
من ناحية أخرى، فالضرائب الهائلة التي تفرض على الأهالي من قبل سلطات الأمر الواقع في القامشلي أكثر من أن تحتمل، هذا عدا عن مصادرة أملاك المهاجرين على الطريقة الإسرائيلية.
أيضاً، ثمة "كبسات" تتم بين فترة وأخرى على الحارات المسيحية يجري فيها اقتحام البيوت الآمنة بحثاً عن شبان لقتال داعش.
برأينا، الكورد يريدون مع بعض المعارضة السورية احتلال الرقة بعد طرد داعش منها، ومن ثم العمل على تقسيم سوريا أو إدخالها في نفق الكونفدرالية بأفضل حال. دون أن ننسى هنا عمليات التطهير العرقي التي يقوم بها الكورد بحق كل من هو غير كوردي، وإسكان كورد إيرانيين وعراقيين مكانهم.
