نبيل فياض

أخطاء الله الفاحشة:

 

1 – خلق العرب!!

كنت أحمل نسخة من كتابي الجديد، فروقات المصاحف، المجلد الأول، مصحف عبد الله بن مسعود.

 

لم يكن هدفي قط أن أقدّم هذا النص الذي أخذ سنوات كثيرة من الجهد والوقت: كنت فقط أستغل الوقت في التنقل على الحواجز في إعادة قراءة نقدية للنص النقدي القرآني!

وجدتني، لأسباب لا حصر لها، في مكتب مسئول " علماني " صديق!!

على المكتب الضخم، جلس قبالتي كائن يبدو أنه بشر لأنه كان ينطق! ولم تكن ملابسه تشي على الإطلاق بأنه من النوعية الناطقة الإجرامية المسماة داعش أو نصرة أو علوشي!!

حليق الذقن!!

قميص أنيق!!

وعمر اقترب من الكهولة!!

سأل الكائن الناطق: ما هو عملك الجديد؟

قلت: أعمل على مجموعة كتب تحت عنوان، فروقات المصاحف!!

سأل باستهجان: مصاحف؟؟ تقصد أن هنالك أكثر من مصحف؟؟

أجبت بهدوء: طبعاً!! هذا ما يقوله القرطبي والزمخشري والرازي والسيوطي على الأقل!!

[ لا أعرف إن كان اعتقد للوهلة الأولى أنهم أصحاب محلات شاورما في حي الأمين وباب سريجة ]!!

صار العرق [ ليس عرق العنب طبعاً ] ينهمر من جبهة الكائن الناطق!!

أرغى وأزبد!!

وجدت الفرصة مناسبة لأن أنقل له ما يقوله باحثي المفضل، جون وانسبرو، في القرآن الكريم!!

قلت: على كل، أنا أنقل ولا أتبنى!! وفي المجلد الثاني من الفروقات سأقدم آراء وانسبرو في المسألة!

سأل والعرق يتساقط من ذقنه على سرته: وماذا يقول هذا؟؟

أجبت: اسمع. يقول وانسبرو إن محمداً النبي شخصية ميثولوجية لا أساس لوجودها؛ وإن القرآن تألف بعد 300 سنة من التاريخ الذي نعرفه؛ وإن القرآن لم يؤلف في الحجاز بل في بلاد ما بين النهرين؛ وإنه عبارة عن قطع نثرية-شعرية قُدّمت من قبل فئات مختلفة ثم تم دمجها لاحقاً، لذلك فأسلوبه غير موحد ويتضمن كثيراً من التعارضات والتناقضات!!

أسقط في يد الرجل!!

قطعت صياحه بسؤال: ما الذي تعمله يا عمري؟؟

أجاب: عندي محطة لتوزيع المحروقات!!

قلت له: أنا أعمل في هذا الحقل منذ أربعين سنة. إن أردت مناقشتي، أترك بنزينك وادرس أربعين عاماً ثم تعال قابلني!!

كل أنواع الحيوانات غير الناطقة مفيدة، بما في ذلك البوم والخفاش اللذان ينقيان الطبيعة من بعض تلوثها!

كل أنواع النباتات مفيدة، بما في ذلك تلك السامة!

الإنسان متميز عن الحيوان غير الناطق والنبات والجماد بالوعي!!

كلما ارتفعت سوية الوعي عند الحيوان الناطق، كلما اقترب من البشرية العاقلة وانفصل عن الحيوان الغرائزي!!

إلا العرب!!

لقد أقفل كتابهم المقدّس عقولهم فلم يعد باستطاعتهم الخروج من القرن السابع للميلاد – وكانت النتيجة كارثية!!

العرب يخشون النقاش لأنهم يخشون التفكير!

العرب يخشون التفكير لأنه يمكن أن يشككهم بركام التطرف والتخشب والإرهاب الذي يملأ خزائنهم!

العرب... العرب!!

بتراثهم المقدّس، أذى العرب باقي الحيوانات الناطقة حتى الصين! ألم نر ضمن داعش والنصرة مجاهدين جاءوا من الصين وأميركا وبريطانيا؟؟

العرب هم الكائنات الوحيدة على هذا الكوكب التعيس التي لا تقدّم غير الدمار والخراب وفلسفة الموت!!

لغة العرب، التي هي لغة الله، لا تحمل غير رائحة القتل حتى في الأغاني!!

خطأ الله الفاحش: خلق العرب!!

وعليه أن يقدّم اعتذاره لكل الحيوانات الأخرى الناطقة بغير لغة العرب!!

ملاحظة:

الله ليس الإله الذي نؤمن به!!

Who's Online

219 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

اشترك بالنشرة البريدية

أنت هنا: Home السيرة الذاتية Uncategorised أخطاء الله الفاحشة: