نبيل فياض
- تم إنشاءه بتاريخ 15 أيار 2013
- الزيارات: 57402
ولد نبيل فيّاض في حمص، في المشفى الوطني في حي القرابيص.
والده سهيل فيّاض، ابن سعيد فيّاض من القريتين، ووهيبة الخبّاز من دير عطية. وجدّه سعيد فيّاض، هو ابن أحد الأغوات السابقين، فيّاض فارس السليم، من منطقة الدرعية في الجوف، المملكة العربية السعودية الحالية، وأمه بسيمة الأخرس، من عوائل حمص المعروفة، والتي يقال إنها من الأسر التي اعتنقت الإسلام في مرحلة متأخرة.
كان والده يجيد العربية والفرنسية؛ وككل أبناء الأغوات، كان يرفض التوظف عند الدولة، وظل كذلك حتى قبيل وفاته.
أمه، مخلصة مصطفى غزول، من حي باب هود في حمص؛ امرأة مثقفة للغاية رغم إصابتها المبكرة بمرض في القلب أدى إلى رحيلها في الثلاثينات. مخلصة غزول، المتعلمة التي تجيد الانكليزية والعربية بطلاقة، هي من وضع في ابنها بذرة المعرفة، وهي التي أسست التعليم الأنثوي في القريتين حيث أوفدت من حمص إلى تلك البلدة الصحراوية للتعليم فكانت مديرة أول مدرسة فيها. كما نشطت سياسياً كونها عضواً في الاتحاد الإشتراكي العربي مع أخيها عدنان غزول. مخلصة غزول تنحدر من أب حمصي، وأم مصرية اسمها شكرية فرج المصري، أبوها محمد المصري من أصول سودانية مصرية، وأمها من أصول تركية.
دخل نبيل فيّاض المدرسة الابتدائية الإنجيلية الدانمركية في القريتين وكان في الرابعة والنصف من العمر. ثم انتقلت العائلة إلى حمص ليكمل تعليمه الإعدادي في مدرسة خالد بن الوليد، ثم يكمل الثانوي في ثانوية عبد الحميد الزهراوي.
بعد أن نال شهادة التعليم الثانوي، انتقل إلى مصر ليدرس اللغات. ثم عاد بعد ثلاث سنوات لأساب قاهرة.
أعاد دراسة الثانوية العامة وهو يشتغل في مؤسسة الطرق. وبعد نجاح باهر فيها، اختار أن يدرس الصيدلة دون الطب – كما رغبت العائلة – في جامعة دمشق. ثم أكمل بعدها دراسة في التصنيع الدوائي قبل أن تأتيه منحة من لبنان لدراسة اللاهوت.
نشر أول مقالة له في صحيفة " الشعب " اللبنانية في سنّ مبكّرة للغاية؛ وكانت الصحيفة ملكاً لأمين دوغان، زوج إحدى قريباته الحمصيات. وكانت المقالة حول الفنانة الطليعية، فانيسا ردغريف.
في بداية الثمانينات نشر أول كتبه، التحوّل؛ وكان دراسة حول كافكا. ثم نقلت التحوّل إلى المسرح.
صدر كتابه الثاني بعد الأول بشهور، وكان ترجمة لرسالة عبدة الأوثان من التلمود البابلي.
كان كتابه الثالث، حوارات في قضايا المرأة والتراث والحرية، تعقيباً على كتاب الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، هذه مشكلاتهم؛ الذي أصدر الشيخ الشهير تعقيباً على ما طرحه عليه نبيل فيّاض من أسئلة نشرها مع أجوبتها في صحيفة " الديار اللبنانية ".
أعاد البوطي الكرّة في هذه مشكلاتنا، فكان أن أصدر نبيل فياض كتابه، يوم انحدر الجمل من السقيفة.
نشر البوطي أم المؤمنين عائشة، فرد عليه نبيل فياض بعمله الأشهر، أم المؤمنين تأكل أولادها.
شارك كثيرون بهذا الجدل العلماني- الأصولي، وكان منهم رئيس الجماعة الأحمدية في سوريا وقتها، نذير المرادني، والباحث حامد حسن، والأستاذ سهيل الجابي. هذا غير عملين أكاديميين للباحثين الألمانيين، أندرياس كريستمان وإيكارت فورتز.
انتقل نبيل فياض بعدها إلى إكمال مشروعه المسمى: الدين المقارن؛ والذي أراد منه تبيان حقيقة الترابط العضوي بين أديان منطقة الشرق الأوسط. وأصدر ضمن هذا المشروع الكتب التالية:
- مدخل إلى مشروع الدين المقارن؛
- القصص الديني؛
- حكايا الطوفان؛
- حكايا الصعود؛
- قصة النبي إبراهيم؛
- نصّان يهوديان حول بدايات الإسلام؛
- النصارى؛
- الهاجريون؛
- محمد نبي الإسلام.
قدّم نبيل فيّاض أعمالاً أخرى كثيرة، منها: مقالة في القمع، نيتشه والدين، مراثي اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى وغيرها.
يعمل نبيل فيّاض منذ مدة على عمله الموسوعي، فروقات المصاحف؛ والعمل الثاني الشامل، كمشة بدو. وسيصدر مطلع العام الجديد المجلّد الأول من " الفروقات ".
أطلق نبيل فياض حركة عدل ( علمانيون ديمقراطيون ليبراليون ) مع كمال اللبواني قبل أعوام.
قدّم في رمضان 2013 مسلسلاً بحثياً اسمه الصوم عند الشعوب في محطة سما السورية.
يعيش متنقلاً بين دمشق وبيروت.